نظمت شعبة التعليم المستمر في جامعة البصرة للنفط والغاز ورشة عمل (اون لاين) عن موضوع (أخلاقيات التواصل الالكتروني) وحاضر في الورشة التدريسي في كلية الادارة الصناعية للنفط والغاز ومدير قسم الاعلام والعلاقات العامة في الجامعة المدرس المساعد حيدر علي كريم وعبر منصة FCC وبمشاركة باحثين ومختصين من مختلف الجامعات العراقية، وتناولت الورشة أخلاقيات التعامل والتواصل عبر الانترنت سواء بين الطالب والاستاذ او مع فئات المجتمع المتنوعة ، واكد المحاضر بان الإنترنت عالماً واسعاً يُستخدم في العديد من المجالات، ولا بد من مراعاة الآداب والأخلاقيات اللازمة أثناء استخدامه لأن الإنترنت أصبح امتداداً للحياة التي يعيشها أفراد المجتمع على أرض الواقع، وتنطبق عليه جميع القوانين والأخلاقيات التي تُطبّق على أرض الواقع، وتقبّل الآخرين والتسامح معهم على اختلاف ثقافاتهم، فقد اصبح التواصل الالكتروني ضرورة ملحة ، بخاصة في ظل الازمات ومواكبة للتطورات. واشار المحاضر بان هناك العديد من الافراد الذين يقومون بإنتاج محتوى وربما هذا المحتوى في كثير من الأحيان لا يتناسب وأخلاقيات المجتمعات وخارج الذوق العام ، خاصة في عصر اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مصدراً هاماً للمعلومات.واكدت الورشة على أخلاقيات النشر على مواقع التواصل الاجتماعي في أوقات الأزمات واهمية تحري الاشاعات والمنشورات المغرضة وعدم تداول المعلومات الكاذبة ومن غير مصادرها الرسمية لئلا نثير الفزع والفوضى، وان نتحاشى ارتكاب الجرائم الالكترونية من دون ان نشعر ومنها نشر معلومات شخصية لأخرين بدون موافقتهم او حتى جريمة السطو على الملكية الفكرية، ونوه الاسدي الى اهمية اخلاقيات اللغة في التواصل عبر الانترنت موضحاً : سواء اكنت طالبا تتواصل مع استاذك او باحثا مع مشرفك او تدريسيا مع جامعتك او كليتك؛احذر في لغة التواصل لا تكتب مثلا علامات تعجب او استفهام استفزازية ولا تدخل مباشرة بالحديث دون التمهيد للموضوع ولا تكتب مختصرات السلام والتحية لئلا يشعر الاخر انك تقلل من قدره او تتثاقل من الاهتمام بالحديث معه، مضيفاَ: انت قدوة اجعل هذا المفهوم داخلك وعليه لا تنشر ما يسيء لك كقدوة في نظر طلابك او متابعيك وان تلقيت رسالة عبر التواصل الاجتماعي تعتقد انها تستحق رد قوي منك حاول ان ترد عبر الاتصال الهاتفي وليس الرسائل لان احيانا الكلمات الجامدة لا تدل على مراد قائلها ، واختر الوقت المناسب للمراسلة فمن غير المعقول ان تراسل الاخرين باوقات راحتهم او اوقات غير مناسبة البتة ، واياك كمعلم واستاذ ان تتنمر على الطلبة داخل الكلاسات والكروبات لان هذا له عواقب وخيمة ، ولا تصفهم بعبارات تحط من قدرهم امام زملائهم.وقدم الاسدي في محاضرته بعض الحلول للتواصل الاخلاقي الالكتروني ومنها : تحري الصدق والموثوقية والامانة في طلب البيانات والمعلومات ولابد من سن قوانين رادعة لحماية حقوق الملكية الفكرية وقوانين القضاء الالكتروني واقامة برامج توعوية ابتداءً من المدرسة عن الاشاعات عبر الانترنت وطرق محاربتها وتبادل الحوارات والنقاشات بصورة مهذبة ومحترمة وفيها احترام لاراء الاخر وعدم اللجوء لبرامج المونتاج والتصميم والتقطيع للاساءة للاخر وتجنب ازعاج الاخرين وخاصة النجوم والمشاهير برسائل مزعجة وباوقات راحتهم ، وضرورة مراقبة الاولاد من الأبوين في التعامل مع هذه التقنيات المتنوعة وخاصة المراهقين وفي الختام علينا اتباع القاعدة الذهبية وهي "لا تتفوه بشيء لأي شخص على الإنترنت ما لم يكن بمقدورك أن تقوله له وجهاً لوجه".