ها قد اقبلت ايام الحزن علينا مجدداً ، ذكرى لم ولن تنسى ابداً ، ذكرى اطاحت باعتى الطغاة واحييت الملايين وكانت ولازالت صدى يتردد في الافق ، (هيهات منا الذلة) ها قد اقبلت ايام حفيد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ذكرى انتصار الدم على السيف ذكرى ثورة الاصلاح الحسينية الخالدة ، ذكرى طف كربلاء وانتصار اهل بيت النبي على اعتى خلق الله وشذاذ الافاق، انها ذكرى اليمة وفي ذات الوقت ذكرى حلول العام الهجري الجديد 1438 ، واننا اذ نستذكر هذه الايام شهر محرم الحرام وتلك الايام الخالدات فاننا نقدم التعازي الاليمة الى العالم الاسلامي اجمع بهذا المصاب الجلل ، جعلنا الله تعالى من السائرين على خطى الامام الحسين (عليه السلام) ومن المحبين له والمقيمين لشعائره المباركة والمدافعين عن قيمه النبيلة ، وعلينا كعاملين في المؤسسات الاكاديمية ان نستذكر شعار الامام الحسين (عليه السلام) حينما خرج الى كربلاء قائلاً (إنّما خَرَجْتُ لطَلب الإصلاح في أمّة جدّي) وها نحن نعيش لحظات بدء العام الهجري مع انطلاق العام الدراسي الجديد الذي اطلقت عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام (التأسيس للإصلاح) لنرفع الشعارين كخط مسير لنا لبناء بلدنا الجريح من الازمات المتتالية التي المت به ، نسأل الله تعالى التوفيق لنا جميعاً انه مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين .
منتسبو جامعة البصرة للنفط والغاز .