اختر اللغة   العربية English

التعليم في مواجهة جائحة كورونا

نعيش هذا اليوم الموافق 24 من كانون الثاني اليوم العالمي للتعليم وهو الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية ، اذ يحتفل العالم اجمع بالدورة الثالثة لليوم العالمي الدولي للتعليم والتعلم مدى الحياة ، وهذا العام والعام المنقضي كان للتعليم دوراً بارزاً في مواجهة كوفيد 19 فبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهت الجامعات الا انها مضت في مشروعها التعليمي والتربوي والانساني لتنشئة الاجيال واعداد قادة المستقبل ، فما ان وصل الوباء بلدنا حتى انتفضت الجامعات وعلمائها وقدمت ما قدمت من الابتكارات والنتاجات والخدمات التطوعية والعلمية في سبيل الحد من الجائحة ومواجهتها مواجهة علمية حقيقية على الاصعدة كافة، فكانت جامعتنا من بين تلك الجامعات التي اسهمت بهذه المواجهة الصعبة والخطرة جدا ، فكان اول نتاجها الاسهام بتصنيع درع الوجه الشفاف لحماية أبطالنا من منتسبي وزارة الصحة وقواتنا الامنية في الخط الاول للدفاع ضد فايروس كورونا كما اطلقنا منصة الكترونية طبية وبمشاركة عدد من الاطباء المتطوعين وتحت شعار (عيادة لحد بيتك) من اجل تقديم الاستشارات الطبية الكترونياً للمواطنين تزامناً مع الظروف الراهنة من اعلان حظر التجوال الصحي واسهمت ملاكاتنا بتعفير سيطرات ونقاط تفتيش قواتنا الامنية في البصرة، فضلا عن تقديم الاعمال التطوعية لخدمة المجتمع خلال ازمة الجائحة ومنها تقديم سلات غذائية للعوائل المتعففة وتقديم وجبات طعام لقواتنا الامنية المنتشرة في الشوارع لبسط حظر التجوال وغيرها من الانشطة والدورات وورش العمل الالكترونية التي دربنا خلالها العشرات من الخريجين بمختلف الموضوعات بما يخدم شبابنا، وعقد اتفاقات ومذكرات تفاهم نوعية مع جامعات عالمية ومراكز بحثية وذلك عبر لقاءات الكترونية مستمرة ، كما ان كل هذه الصعوبات والتحديات لم تمنعنا من الاستمرار بالتدريس الالكتروني لانجاح العام الدراسي وهو ماحصل بمساعدة وتفاني ابنائنا الطلبة والتزامهم بالتعليم الالكتروني وتوج هذا الامر باحتفالنا بتخرج الدفعة الرابعة من طلبتنا تحت شعار ( تعليمنا لن يتوقف) وهو تحدي اخر من ابنائنا من اجل النجاح والتفوق والتميز وتحدي الصعاب والظروف التي المت بالبلدان كافة، في الختام اقدم شكري لعمادات الكلية والسادة رؤساء الاقسام العلمية لعطائهم منقطع النظير ، وكل الشكر للتدريسيين الافاضل الذين لم يدخروا جهداً مع طلبتهم خلال فترة الوباء وتواصلوا معهم على مدار 24 ساعة من اجل ايصال المعلومة والمادة العلمية ، وشكري وثنائي لابنائي الطلبة ووعيهم الكبير الذي بفضله اجتزنا مراحل صعبة ومهمة جدا، والله ولي التوفيق. 
 
 
الزوار 5529978