المعاون الإداري في كلية الإ
المعاون الإداري في كلية الإدارة الصناعية للنفط والغاز يحاضر بورشة عمل حول دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية في العراق
Published date: 21 October, 2018
حاضر المعاون الإداري في كلية الإدارة الصناعية للنفط والغاز في جامعة البصرة للنفط والغاز الاستاذ الدكتور هيثم عبد الله سلمان بحلقة نقاشية حول موضوع (دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية في العراق) والتي نظمها قسم الدراسات الاقتصادية في مركز دراسات البصرة والخليج العربي بجامعة البصرة، حيث تناول سلمان ، دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المستدامة في العراق أربعة محاور وهي :مفهوم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتصنيف المشروعات الصغيرة والمتوسطة والأهمية الاقتصادية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في العراق و دور المشروعات الصغيرة والمتوسط في التنمية المستدامة ، وبين :لقد سعى العراق بشكل جدي وحثيث لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن برامجه الاقتصادية التنموية بفرعيها الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي؛ إذ إن النهوض بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها التنموي هو هدف رئيس ومحوري؛ فمن ناحية دورها بالاقتصاد الجزئي فهي توفر فرص عمل جديدة، ومن ثم تسهم في تقليل معدل البطالة، وبالتالي فأنها تسهم في تخفيف الضغط الكبير على أسواق العمل في العراق من جهة، ولمساهمتها في زيادة القيمة المضافة الصناعية ودعم الصناعات الكبيرة الوطنية وتحسين تنافسية القطاع الإنتاجي من جهة أخرى، وتابع المحاضر : وقد تساهم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في العراق في معالجة الاختلال في الهيكل المالي لدولها بشقية الانفاقي والايرادي؛ فمن خلال ما توفره الصناعات الصغيرة والمتوسطة من فرص استثمارية كثيرة وجديدة فأنها تزيد من نسبة مساهمة الإنفاق الاستثماري عن الإنفاق الجاري (التشغيلي) عند إعداد الميزانية العامة للدولة؛ ومن ثم فإنها تعالج الاختلال في هيكل النفقات العامة لصالح الإنفاق الاستثماري أما من حيث معالجة الاختلال في هيكل الإيرادات العامة؛ فإنها تزيد الإيرادات المالية غير النفطية في الميزانية العامة ونسبة مساهمتها، وعلى حساب الإيرادات النفطية ونسبة مساهمتها، ومن ثم تسهم في تنويع مصادر الدخل الذي هو الهدف الاستراتيجي لسياسة العراق المالية ، واضاف : لقد لعبت المشروعات الصغيرة والمتوسطة عالمياً دوراً كبيرة في تحقيق بعض مؤشرات التنمية المستدامة؛ وذلك لتحقيقها الإطار الشمولي للتنمية المستدامة بأبعادها الأربعة وهي: البعد الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي، فضلاً عن التكنولوجي، من خلال إسهامها الكبير في الحفاظ على الثروة للأجيال القادمة عن طريق استثمارات الخبرات والمهارات والمدخرات للأفراد وتوظيفها بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف زيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وتؤمن التوزيع العادل للدخل من خلال مرونتها الكبيرة في إنشائها من أفراد وجماعات أولاً، وانتشارها في المدن الريفية والحضرية ثانياً، وحجمها بين مشاريع صغيرة ومتوسطة ثالثاُ، وحاجتها لرأس المال القليل والمتوسط وحماية البيئة من التلوث؛ وذلك لان معظم صناعاتها بسيطة ومتوسطة ولا تحتاج إلى مدخلات صناعية كبيرة، ومن ثم فان مخرجاتها الصناعية أو نفاياتها وإنتاجها العرضي غير ملوث للبيئة بشكل عام. واستخدام الفن الإنتاجي : اليدوي الحرفي والشعبي، والبسيط والقليل المهارة، فضلاً عن الفن الإنتاجي المتطور، ومن ثم فان المشاريع الصغيرة والمتوسطة توفر فرص العمل للمهارات كافة في وقت واحد. وفي ختام فعاليات الحلقة النقاشية تم تكريم الاستاذ الدكتور هيثم عبد الله سلمان كما اجرت قناة العراقية الفضائية مقابلة معه للحديث حول موضوع المحاضرة.