يتسابق العالم على إنتاج الطاقة من الهيدروجين والذي أخذ يتطور هذا الصنف من أنتاج الطاقة بشكل متسارع بوصفه يعد من الطاقة المتجددة وما يزال السباق والمنافسة بين دول العالم محموما في بناء قدرات إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر اذ يتم استثمار المليارات في إنتاج الهيدروجين في جميع أنحاء العالم. ومن هذا المنطلق تم تشكيل فريق بحثي اشترك فيه رئيس قسم هندسة البوليمرات والبتروكيمياويات في كلية هندسة النفط والغاز الاستاذ الدكتور رعد زعلان حمود مع باحثين مميزين من كندا وقطر والصين والهند وايران فضلا عن باحثين عراقيين. ولكون الهيدروجين يعد من موارد الطاقة البديلة لذا ركز هذا البحث على تسليط الضوء على امكانية تحويل إطار الطاقة العالمي باستخدام الهيدروجين والتخفيف من تغير المناخ. ويمتلك الهيدروجين كثافة طاقة عالية تبلغ 120 ميجا جول/كجم وهذا يجعله بديلاً قوياً للوقود الأحفوري ومن الممكن أن يؤدي اعتماده على نطاق واسع إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمي بما يصل إلى 830 مليون طن سنويا. وبسبب عدم كفاءة طرق التحليل الكهربائي الحالية وارتفاع تكاليف الإنتاج له حاليا اذ تتراوح كفاءة التحليل الكهربائي بين 60% الى 80%، وتبلغ تكلفة إنتاج الهيدروجين حوالي 5 دولارات للكيلوغرام الواحد لذا يعد تطوير انتاج الهيدروجين ضروريا لتقليل التكاليف إلى أقل من دولارين للكيلوغرام الواحد ورفع الكفاءة إلى ما يزيد عن 80%. بالإضافة إلى ذلك يعد تخزين الهيدروجين احد التحديات الأضافية لأستخدامه، اذ يتطلب ظروفًا تصل إلى 700 بار أو درجات حرارة أقل من -253 درجة مئوية، وهذا يتطلب توفير ظروف تخزين خاصة ومواد متقدمة لتحسين البنية التحتية للخزن.وأكدت نتائج هذا البحث عن الحاجة إلى تخطيط استراتيجي شامل وجهود متعددة التخصصات لتعزيز دور الهيدروجين ليصبح مصدر للطاقة المستدامة. وقد بين البحث كيفية التغلب على هذه التحديات التكنولوجية والبنية التحتية بدعم من أطر تنظيمية قوية. وسيضمن هذا النهج الشامل أن طاقة الهيدروجين يمكن أن تسهم بشكل كبير في مستقبل مستدام ومنخفض الكربون.
والجدير بالذكر ان البحث تم نشره في المجلة العلمية Science of The Total Environment والتي تصدر من دار النشر العالمية Elsevier وهي من التصنيف الاول ذات عامل تاثير 9.8 والسايت سكور لها 16.8 وهي من المجلات المسجلة في قاعدة البيانات العالمية سكوبس Scopus وكلاريفيت Clarivate.
ولتفاصيل أكثر يمكن الأطلاع على البحث عبر الرابط المرفق في أدنّاه :
ويمكن الحصول على النسخة المجانية من البحث عن طريق الطلب من الرابط أدنّاه: