تصنيف كيو إس للجامعات QS:
هو تصنيف سنوي للجامعات حول العالم ويتم نشره عبر الشركة البريطانية كواكاريلي سيموندس Quacquarelli Symondos والتي كانت بالأصل تنشر تصنيفاتها عبر منشورات صحيفة التايمز للتعليم العالي من 2004 وحتى 2009 تحت اسم “تصنيف جامعات العالم لصحيفة التايمز للتعليم العالي وكواكاريلي سيموندس.
في البداية كانت شركة “كيو إس” شركة تقدم خدمات الاستشارة الدراسية والمهنية ولكنها اليوم تعنى بشؤون التعليم العالي والتصنيف العالمي للجامعات، إضافة إلى اهتمامها بالتصنيفات الإقليمية على مستوى دول شرق آسيا ودول الباسفيك، ودول اليوروآسيوية، كما تعنى بإقامة المعارض المختصة بمؤسسات التعليم العالي عموماً، وببعض البرامج المتخصصة.
ويعتبر التصنيف العالمي للجامعات الذي تقوم عليه هذه المؤسسة، أحد أشهر التصنيفات العالمية للجامعات. تم تسليط الضوء على هذه الفكرة لأول مرة عبر مجلة ريتشارد لامبر عام 2003 كما وضعت في ذلك الحين وزارة المالية البريطانية في توصياتها الاهتمام بترتيب الجامعات على مستوى العالم مما من شأنه أن يساعد المملكة البريطانية في قياس مكانة جامعاتها عالمياً.
QS تقريراً سنوياً تصنف فيه أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم مرتبة حسب معايير أكاديمية وعلمية. كما تقوم بعمل مقارنة لأكبر 500 جامعة، لإصدار دليل للجامعات، وذلك من خلال الاعتماد على معايير تقييم تتناول الهيكلية البنيوية لكلٍ من هذه الجامعات.
وما يميز هذا التصنيف أنه لا يتناول مؤشرات سطحية قد تخفي أكثر مما تبدي من الأوضاع المركّبة داخل كل جامعة، بل يتعمق في تناوله تحليل مقومات هذه الجامعات إلى تقييم مستوى التعليم الذي تقدمه الجامعات المصنفة، وجودة بحوثها الأساسية والتطبيقية، وتوصيف قدرات خريجيها في المراحل التعليمية الأساسية والعليا، بالإضافة أيضاً إلى موقعها الدولي. وفي سبيل وضع هذه المعايير في شكل متغيرات يمكن قياس مؤشراتها، حدّد التصنيف أوزاناً لأدواته الرئيسية في تقييم الجامعات.
وقد أثنت العديد من الجامعات العالمية على هذا التقييم، الذي أصبح مقياساً تتابعه الجامعات لتطوير أدائها والوصول إلى شهرة أكبر.
كيف يتم تقييم والمقارنة بين الجامعات؟
تعتمد كيو اس على عدة عوامل في التصنيف وهي:
عامل تقييم النظراء (40%): حيث يتم سؤال الأساتذة والأكاديميين حول العالم عن رأيهم بالجامعات التي تنجز أفضل الأبحاث في مجالهم، ويتم التواصل مع الأساتذة من خلال قوائم بريدية واستبيانات يقومون بالإجابة عليها. وقد نشرت QS التوزيع الجغرافي والمسميات الوظيفية للمشاركين.
نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20%): وهو مقياس كلاسيكي تعتمده العديد من نظم التصنيف.
الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر (20%): تستعين QS بشركة متخصصة لتجمع كافة المرات التي ذكرت أبحاث كل جامعة كمراجع في أبحاث أخرى، حيث أن ذكر بحث معيّن كمرجع هو دليل نجاحه وأهميته.
استطلاع آراء جهات التوظيف عن خريجي الجامعة (10%): تم طرح هذا المسح في 2005 انطلاقاً من أن أرباب العمل يتبعون جودة التعليم للدراسات العليا، مما يجعله مقياساً لجودة التعليم. وهو أمر يختلف عليه، لكنه يعتبر ذو أهمية في عالم اليوم، الذي تعتمد فيه أهمية الشهادة الجامعية على قدرتها في تأمين توظيف جيد لحاملها.
نسبة الطلاب الأجانب (5%): حيث يدرس هذا الجانب النسبة التي تتيحها الجامعة للطلاب الأجانب حول العالم.
نسبة الأساتذة الأجانب (5%): حيث يدرس هذا الجانب النسبة التي تتيحها الجامعة للأساتذة الأجانب حول العالم.